زيادة الرواتب علاج مسكن!
|
عبد الوهاب الفايز - 02/12/1428هـ a.alfaiz@aleqt.com
زيادة الرواتب بدون شك حل مؤقت (يسِكن الألم)، لكن على المدى البعيد سوف يخلق تشوهات للاقتصاد ويفاقم من تكلفة القطاع العام ويحوله إلى جهاز للضمان الاجتماعي، وكلنا نعرف أن الإنتاجية في هذا القطاع ما زالت عند مستويات متدنية، بل مخجلة! الزيادة في الرواتب لن تحدث (نقلة نوعية) في حياة الناس، بل أغلبها سيذهب لتعزيز القيم الاستهلاكية، وإذا كان (البعض) سوف يستفيد من الزيادة لمواجهة أعباء الديون، ولكن المشكلة لديهم ستكون باقية لسنوات طويلة. ربما المفيد للمجتمع وللدولة ولاستمرار التنمية هو تكثيف الإنفاق على مشاريع (الإسكان) ومشاريع التعليم والصحة، والشخص الذي فقد بيته جراء الجنون وراء الأسهم والطمع في ثروة سريعة، هذا يحتاج إلى بيت لكي يستقر ويعيد ترتيب أولوياته ، وحتى لا ينسحب الأثر السيئ لقراراته على حياة أسرته . ************************************************ |
زيادة الرواتب .. حل أم مشكلة؟! صالح الشهوان - 02/12/1428هـ
منذ شهور والشائعات تسري بين الناس كأنها حقائق حول زيادة مرتبات الموظفين وأجورهم حتى أن البعض قطع في الأمر والبعض الآخر حدد مقدار الزيادة فيما ذهب بعض ثالث إلى تخصيص نسبة لكل فئة محصورة بين هذه الدرجة أو تلك.
وطبعا لا غرابة في انجذاب الناس، خصوصا موظفي الدولة، لهذه الشائعات لأن الزيادة في الرواتب والأجور لها بريق نفسي لكونها تنفخ رقم المرتب والأجر فيمارس هذا الانتفاخ إغراءه من خلال قيامه بعملية إحلال شعور جديد مكان شعور عاش به صاحبه ردحا من الزمن، وإلا فإن الحقيقة التي نثابر على التملص من الاعتراف بها (من واقع التجربة)، هي أن الزيادة التي تنفخ رقم المرتب والأجر سرعان ما يتم "شفطها"، في زيادة أسعار مشترياتنا الاستهلاكية واحتياجاتنا الضرورية وبالتالي يكون حالنا في النهاية "لا طبنا ولا غدا الشر"، كما يقول مثلنا الشعبي.
هل هذه دعوة للوقوف ضد الزيادة في المرتبات والأجور؟ طبعا.. "لا" ولكن "نعم" إذا كانت الزيادة ستكون إجراء وحيدا معزولا عن سياسات موازية مساندة، لأن رفع رواتب وأجور موظفي الدولة (الذين لا يتجاوز عددهم، على أكثر تقدير، مليون فرد ما بين مدني وعسكري)، سيعني توجيه امتياز خاص بهؤلاء الموظفين فقط دون سائر المواطنين، ذلك أن قوى العمل الإجمالية ليست محصورة في موظفي الدولة فحسب، وإنما هناك جمهور غفير بالملايين من الساعين في مناكب الأرض بحثا عن الرزق الحلال ممن تعارفنا على إجمالهم تحت اسم (متسبب) ومن العاطلين والفقراء فهؤلاء إضافة للعاملين في القطاع الخاص خصوصا من لا تتجاوز مرتباتهم أو أجورهم قدرا معينا من المال بالكاد يفي ببعض الضروريات.. أولئك كلهم سيكونون غير مشمولين بزيادة الرواتب وخارج الانتفاع من هذا الإجراء فيما لو تم لوحده، لا، بل سينجم عن تلك الزيادة أعباء جديدة تثقل كواهلهم حيث عادة ما يواكب الارتفاع الأتوماتيكي للأسعار أي زيادة في الرواتب، ولنا في زيادة الـ (15 في المائة) السابقة أقرب دليل!!
لكن في المقابل، فالزيادة تصبح إجراء منطقيا حين يؤخذ في الحسبان ألا تتسبب هذه الزيادة في تعميق الفجوات بين المرتبات الصغيرة والمرتبات الكبيرة،
******************************************
وأنت أخي الكريم مع أو ضد زيادة الرواتب * لاحظ أنني قلت كريم بنسبه لي مع وضد * مع أذا كان هناك حزم وأنضباط بجميع الأمور من الدوله أعزها الله وضد أذا كان العكس * يرجى المشاركه بالرْي والله يسعدكم دنيا وأخره. تحياتي للجميع،،